الشهداء عظماء لانهم عرفوا كيف يستفيدو من ثورة الامام الحسين (ع) وعملوا على تجسيدها في كل زمان ومكان
هؤلاء الشهداء اصحاب العطاء الذي لاينضب والتضحيات التي لاتقاس منهم نتعلم الدروس والعبر فهم يفيدون الناس حتى بعد استشهادهم انهم كتلة من العطاء يهبون لمساعدة الناس يصبرون يضحون ولا يمننون على احد اولئك الذين قيل عنهم ( لو لم يكن في الدنيا من موت لما سكنت ارواحهم في اجسادهم )
لقد انتهج الشهداء خط الامام الحسين(ع) ومشوا في طريق ذات الشوكة لايسلكها إلا المؤمنين المخلصين الذين كبر الله في اعينهم فصغر كل شيىء دونه فراحوا يقدمون الدماء قربانا" لله في سبيل العيش بكرامة صارخين في وجة الطغيان ان هيهات منا الذلة.
نعم هكذا كان شهداء حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية (محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل) وكل من سار معهم في طريق الشهادة ,لقد حملوا فكر الامام الحسين(ع) وجسدوه في ارض الجنوب وقاتلوا الظلم والطغيان تماما" كما فعل الامام وانصاره في ساحة كربلاء وهنا استحضر قول للإمام القائد السيد موسى الصدر حين قال ان الشهداء التزموا بياليتنا كنا معك لنفوز فوزا" عظيما ولو كان الامام الحسين حاضرا" بشخصه في هذا الزمان لوقف في وجه الظلم والفساد تماما" كما وقف في اليوم العاشر من المحرم )
لقد استشهد قادتنا من اجل الحفاظ على المبادىء التي رسمها الله للبشر فما معنى ان يستشهد احد الشهداء وهو يكتب بدمائه : " كونوا مؤمنين حسينين " او "اختي حجابك اغلى من دمي " او " سبوا لي ربي فإنتقمت لربي"ان كان لهذا من معنى فهو يؤكد التزام الشهداء بمشروع الامام الحسين لذا يصح فيهم القول بأنهم انصار الحسين
ويانوح كانت من قرى جبل عامل الاشم قدمت الشهداء الذين لا تزال وستبقى اسماؤهم تشع في سماء الذاكرة الشهيد المجاهد علي حيدر و الشهيد المجاهد علي رضا حسين والشهيد المجاهد حسين علي جابر والشهيد المجاهد جنبلاط جابر والشهيد المجاهد علي طعمة والشهيد المجاهد محمود خازم .
أخيرا"
امامكم ايها الشهداء نصغر وامام تضحياتكم نقف خاشعين وتتلاشى الكلامات عند وصفكم فأي تعبير سيوفيكم وانتم من قدمتم وضحيتم بأغلى ما تملكون ولولاكم ما كان النصر والتحرير و لايسعني هنا إلا ان اقول: " ان كان التقديس اسمى درجات التقدير فإنه صفة ملازمة للشهداء اولئك الذين سقوا الارض من عبير دمائهم ليزهر النصر والتحرير ولتحفظ كرامة هذه الامة